تأتي ليلة النصف من شعبان 1441 هذا العام في أيام صعبة علي جميع دول العالم، وبما فيهم الدول ذات الكثافة الإسلامية، وتبدأ الايام البيض يوم الإثنين 6 من أبريل، وخلال هذه الأيام يفضل إكثار الدعاء، كما يحبب دعاء ليلة نصف شعبان 2020 والتي تبدأ من مغرب يوم الثلاثاء الموافق 7 من أبريل وتنتهي فجر يوم 8 أبريل 2020، سنتعرف علي فضل صيام الأيام البيض ومواعيد هذه الأيام.
يستحب في هذه الليلة إكثار الدعاء كما جاء عن النبي صل الله عليه وسلم، أن ادعية ليلة النصف شعبان مستحبة من المغيب للشمس وحتي طلوع فجر اليوم التالي، وهو فجر يوم الخامس عشر من شهر شعبان، ولكن لم يأتي أدعية مخصوصة لهذه الليلة أو هذا اليوم، فيتم الدعاء بما يتمناه الشخص، ونظراً للظروف التي يمر بها العالم فمفضل أن يتم الدعاء بإزالة الغمة والبلاء عن العباد، والإكثار من الأدعية التي نرفقها لكم الآن.
الايام البيض 2020 نصف من شعبان
كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصوم الأيام البيض من كل شهر، وذلك في كافة الأشهر الهجرية، وقد أوصانا رسول الله صل الله عليه وسلم بالصيام في هذه الأيام، حيث جاء بالحديث الشريف:
ما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه حين قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ»
يرغب الجميع في التعرف علي فضل صيام ايام بيض شهر شعبان المبارك 1441، وقد اختلف الفقهاء حول الحديث الشريف الذي جاء ليجعل صيام أيام منتصف شعبان غير جائزة، وهذا الحديث هو:
لما رواه أبي هريرة عن النبي صلّ الله عليه وسلم حيث قال: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان“
كان هذا موضع خلاف بين العلماء، حيث أنه جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت:
“ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان“
يدل ذلك علي أن النبي صل الله عليه وسلم كان كثير الصيام في هذا الشهر، لهذا من الممكن صياح الايام البيض في شعبان، ولكن بنية صيامهم كرسول الله صل الله عليه وسلم في منتصف كل شهر هجري، ويستحب في ليلة النصف من شعبان إكثار الدعاء والله أعلم.
كلام الشيخ الشعراوي عن ليلة الرهبة
يتحدث الشيخ الشعراوي عن ليلة النصف من شعبان أخر ليالي الأيام البيض لهذا الشهر، والمسميات لهذه الليلة كما جاء في السنة والقرآن وشرح عن هذه المسميات في عجالة سريعة مناسبة للباقة ولجميع المسلمين، وندعوكم إلي الدعاء في هذه الليلة كثيراً كما سنتعرف علي موعدها الآن.
موعد ليلة النصف من شعبان
يأتي موعد الايام البيض والذين ينتهي بهم ليلة نصف شهر شعبان 2020، تكون هذه الأيام في نهاية الأسبوع الجاري، حيث تبدأ يوم الاثنين الموافق 6 من شهر أبريل، وتنتهي يوم الأربعاء 8 من أبريل، وهذه الأيام القمرية سنتعرف عليها كالآتي:-
- الاثنين 6 من أبريل، هو أول يوم ويكون 13 من شعبان 1441.
- الثلاثاء 7 من أبريل، هو ثاني يوم ويكون 14 من شعبان 1441.
- الأربعاء 8 من أبريل، هو ثالث يوم ويكون 15 من شعبان 1441.
تكون ليله النصف من شعبان 2020 بداية من مغرب ثاني الأيام البيض وهو الثلاثاء 7 من أبريل، وحتي فجر يوم الأربعاء 8 من أبريل، ويستحب إكثار دعاء نصف شعبان في هذه الليلة.
ليلة نصف من شعبان السنة
قد آتي في كثير من السنة عن النبي صل الله عليه وسلم أحاديث حول فضل ليلة نصف من شعبان، والتي نرفقها لكم الآن.
- عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم
ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:
«يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي
ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ
لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ
غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-»
رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
- علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ
اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ
فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟
حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ»
رواه ابن ماجه.
يستحب إكثار الدعاء في ليلة النصف من شعبان وهي ثالث ليالي الأيام البيض، وتكون بداية البشري لنفحات شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
دعاء ليلة النصف من شعبان
يستحب الدعاء في ليلة نصف شعبان 2020 بكل ما تتمنوه، وذلك حيث علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن الدعاء في تلك الليلة مستحب، ويمكنكم أستخدام ادعية النصف من شهر شعبان 1441 التي نرفقها لكم الآن وتضيفوا عليها.
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.
اللّهم إنّا نسألك بأسمك العظيم الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وبأسمائك الحُسنى كلّها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا وتُحقّق رغباتنا، وتقضي حوائجنا وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا وتستـر عُـيـوبنا وتتوب علينا وتعافينا وتعفو عنا وتصلح أهلنا وذرّياتنا وأطل بعمرنا وأحسن عاقبتنا وارحمنا برحمتك الواسعة رحمةً تغنينا بها عمّن سواك.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ… رواه مسلم (6903) عن أبي هريرة.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى… رواه مسلم (6904) عن ابن مسعود.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا.
رواه مسلم (6906) عن زيد بن أرقم.- اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنيِ، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ.
رواه البخاري (7383) ومسلم (6899) عن ابن عباس.