مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يستعد العديد من المسلمين لتجهيزات الأضاحي والتي تم ارتفاع سعرها بصورة كبيرة، حيث وصل سعر الخروف إلى ما يقارب حوالي 8 آلاف جنيه، بينما تعدى بعض البقر سعرا ال 100 ألف جنيه، مما أدى إلى تفجير الجدل الفقهي ناحية حكم الاشتراك في صك الأضحية في الخرفان أو البقر وهذا بين أمين فتوى دار الإفتاء المصرية والمستشار العلمي لفضيلة الإمام مفتي الجمهورية.
دار الإفتاء تُحسم الجدل في المشاركة في الأضحية
(مكنش ينفع قبل كده إنما السنة دي ينفع) وهذه كانت كلمات الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، حيث إنه أكد على أنه جوز شرع أن يشترك أكثر من واحد في ذبح خروف مثلا اثنين، قائلا يجوز اشتراك فردين في ذبح خروف الأضحية، كما أنه لفت الانتباه إلى أن سعر الخروف هذا العام وصل إلى مبلغ مهول، فبعض الأشخاص الذين كانوا يضحون في الأعوام الماضية لن يقدروا هذه السنة، وبهذا يمكن أن يشتركوا في الأضحية ولا مانع في الشرع من هذا.
كما أنه تابع خلال برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس الفضائية الخميس الماضي قائلا السنة الماضية كان يستطيع الشخص شراء خروف الأضحية بسعر 3000 جنيه، بينما هذا العام الأمر من المستحيل نظرا لغلاء الأسعار، فمن الممكن أن يشتري اثنين خروف واحد والتضحية به، وأكمل حديثة قائلا لا تحرمون أنفسكم من الأضحية، ويمكن أن يشترك اثنان في سبع عجل.
رأي مستشار المفتي
(لا عبرة بالغلاء أو الرخص) هذه كانت كلمة مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين عام الفتوى، قائلا إنه في المذاهب الأربعة لا يجوز المشاركة في الأضحية بين اثنين في شاة واحدة ولا في سبع أبقار بسبب الغلاء، كما أنه نشر فتوى ردا على سؤال وارد له من شخص يقول نظرا لغلاء الأسعار هذه الأيام هل يجوز اشتراك صديقي معي في الأضحية بـ شاة أو سبع البقر؟ وكان رده قائلا: جمهور الفقهاء قالوا إن الأضحية سنة مؤكدة خلافا للسادة الحنفية الذين قالوا بوجوبها.