تعاني أسعار الذهب في مصر من حالة تذبذب مستمر خلال الفترة الأخيرة، حيث يتأرجح بين الارتفاع والانخفاض عدة مرات في اليوم، وفي ظل هذه التطورات، يتساءل الكثيرون عن مستقبل أسعار الذهب في مصر خلال الفترة القادمة، وللإجابة على هذا السؤال، نستعرض تصريحات خبير المشغولات الذهبية أمير رزق، الذي أكد أن سعر الذهب في مصر سيكون مرهونًا بقرار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الدولار.
يعتبر الدولار العالمي من أهم العوامل التي تؤثر في سعر الذهب، حيث يرتبط الدولار والذهب بصلة وثيقة، ويعتمد سعر الدولار على توقعات سوق الفائدة الأمريكية في المستقبل، حيث يتأثر بتلك التوقعات، ومن المهم أن نلاحظ أن معدل البطالة العالمي يشهد تراجعًا طفيفًا في حين يزداد الطلب على المعونات، مما يؤدي إلى توتر الموازنة العامة في أمريكا.
وعليه، فإن القرار النهائي بشأن سعر الفائدة الأمريكية يلعب دورًا حاسمًا في تحديد سعر الذهب على المستوى العالمي وفي مصر أيضًا، وفي حالة ارتفاع سعر الفائدة، فإن أسعار الذهب ستنخفض عالميًا وقد تصل إلى تراجع حاد إذا تجاوز سعر الأونصة 1925 دولارًا، حيث يمكن أن يتراجع سعر الذهب في مصر إلى حوالي 1650 دولارًا، وهذا يشكل فارقًا كبيرًا يؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب في السوق المحلية.
وعلى الجانب الآخر، في حالة استقرار سعر الفائدة، يمكن توقع ارتفاع سعر الذهب في مصر بناءً على تقلبات سعر الدولار وسعر الأونصة على المستوى العالمي.
بناءً على التحليل وتوقعات خبير المشغولات الذهبية، فإن سعر الذهب في مصر في الفترة القادمة سيكون مرهونًا بقرار الفائدة الأمريكية، وسيتأثر السعر بتوقعات سوق الفائدة وتحركات الدولار العالم، وفي حالة ارتفاع سعر الفائدة، من المتوقع أن ينخفض سعر الذهب على المستوى العالمي وفي مصر، بينما في حالة استقرار الفائدة، يمكن توقع ارتفاع سعر الذهب في مصر، لذا، من الضروري متابعة تحركات سعر الفائدة الأمريكية وتوقعات الدولار لمعرفة تأثيرها على سعر الذهب.