شهدت أسعار الأرز الأبيض تراجعًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، حيث انخفضت بنحو ألفي جنيه للطن، ويُعزى هذا التراجع إلى عدة أسباب مترابطة، منها تراجع أسعار الأرز الشعير وزيادة المعروض بسبب دخول كميات من الأرز الهندي إلى السوق، فضلاً عن تخلص التجار والمزارعين من المخزون القديم لتفادي خسارة مالية محتملة.
يُعد تراجع أسعار الأرز الشعير أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى انخفاض أسعار الأرز الأبيض، فبعد تراجع سعر الأرز الشعير، تبعه الأرز الأبيض في نزوله ليصل إلى خسارة قدرها ألفي جنيه للطن، ووفقًا للإحصائيات الأخيرة، فإن سعر الأرز الأبيض عريض الحبة تراوح بين 27 ألف جنيه و 29 ألف جنيه للطن، في حين سجل سعر الأرز الأبيض الرفيع الحبة ما بين 23 ألف جنيه و 25 ألف جنيه للطن.
تأثير هذا التراجع في أسعار الأرز الأبيض له تأثيرات ملموسة على السوق المحلية، فبانخفاض أسعار الأرز، يصبح الأرز الأبيض أكثر توافرًا وقد يصبح الخيار الأفضل للمستهلكين، وقد يشجع هذا التراجع الأفراد على شراء كميات أكبر من الأرز الأبيض للاستفادة من الأسعار المنخفضة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليه وتحفيز المزارعين على زراعته بكميات أكبر.
على الجانب الآخر، قد يتسبب هذا التراجع في تراجع الإقبال على شراء الأرز الشعير، حيث أنه أصبح أكثر تكلفة مقارنة بالأرز الأبيض، ويمكن أن يتسبب هذا في تراجع الطلب على الأرز الشعير وتأثير سلبي على مزارعي الشعير الذين قد يواجهون تحديات اقتصادية نتيجة لذلك.
من الجدير بال mاء أن أسعار الأرز الأبيض قد شهدت انخفاضًا تراوح بين 3 و 5 جنيهات للكيلو في بعض الأصناف خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا للمستهلكين الذين يتطلعون إلى توفير المال أثناء قضاء احتياجاتهم الغذائية.
وإن تراجع أسعار الأرز الأبيض يعد فرصة جيدة للمستهلكين لشراء الأرز بأسعار أقل وتوفير المال. ومن الجانب الآخر، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على مزارعي الشعير الذين قد يواجهون تحديات اقتصادية نتيجة لتراجع الطلب على الأرز الشعير، وإن الوضع الحالي يستدعي من المزارعين والتجار والمستهلكين توخي الحذر واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على التوقعات المستقبلية لسوق الأرز.