في الوقت الحالي، يشغل سوق الذهب مكانة مهمة في اهتمام العديد من المواطنين في مصر، ويعود ذلك إلى حالة عدم الاستقرار التي شهدها هذا السوق خلال الفترة الأخيرة، وسنقوم في هذا المقال بتحليل أسعار الذهب في السوق المصري والعوامل التي تؤثر عليها، بالإضافة إلى توقعاتنا للمستقبل.
أسعار الذهب خلال الفترة القادمة
خلال الأشهر السابقة، شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا تقريبًا للنصف من قيمتها. هذا الانخفاض دفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ عدة إجراءات لضبط الأسواق، ومن بين هذه الإجراءات كانت مبادرة إعفاء الذهب القادم من الخارج من الجمارك، وقد ساهمت هذه المبادرة بشكل كبير في تقليل أسعار الذهب على الصعيدين المحلي والعالمي.
وفقًا للدكتور ناجي فرق، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، فإن مبادرة إعفاء الجمارك ساهمت بشكل كبير في تقليل سعر الذهب، وبفضل هذا الإجراء، لم يتجاوز سعر الجرام الذهب حاجز الـ 3500 جنيه، وهذا يعني أن الذهب أصبح أكثر توافرًا للمواطنين وأصبح أسعاره معقولة.
من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا مرة أخرى في الفترات القادمة، وهذا الارتفاع يأتي نتيجة استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية والصراع الاقتصادي الصيني مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الأحداث الدولية تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب العالمية وتنعكس تأثيراتها على السوق المحلي.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
يعزو مستشار وزير التموين هذا الارتفاع المتوقع في أسعار الذهب إلى عدم قدرة الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وإذا استمر الفيدرالي الأمريكي في اتخاذ سياسة تثبيت أسعار الفائدة، فإن هذا من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب، وهذا يعني أنه قد يكون من الأفضل للمستثمرين شراء الذهب الآن قبل أن ترتفع أسعاره مرة أخرى.
تم استقبال حوالي 500 كيلوجرام من الذهب في مصر خلال الشهر الماضي، وذلك بعد قرار الحكومة بإعفاء واردات الذهب القادمة بصحبة المصريين في الخارج من أحكام الضريبة والرسوم الجمركية لمدة 6 أشهر، وهذا الإجراء يعكس التفاؤل بأن السوق المصري سيشهد استقرارًا وارتفاعًا في أسعار الذهب.