الإمام الحسن العسكري عليه السلام، الذي قد ولد في العام 232 هجري، والذي قد توفي في العام 260 هجري، هو الحسن بن علي بن محمد عليه السلام، وهو الإمام الحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند اصحاب المذهب الشيعة، وقد تم تلقّيبة بالعسكري، وذلك من خلال فرض الإقامة الجبرية عليه وعلى والده عليه السلام، وذلك من خلال السلطة العباسية التي كانت تتواجد في مدينة سامراء، حيث كانت سامراء في ذلك الوقت معسكراً للجند، وكان الهدف الرئيسي من ذلك هو العمل على تشديد المراقبة على الإمام (ع) وعدم السماح له بالاتصال بأتباعه والمقربين منه.
الإمام الحسن العسكري عليه السلام
الإمام الحسن العسكري عليه السلام واصل تأديه كافة المهام المتعلقة في الإمامة بعد والده الإمام الهادي عليه السلام، ومن خلال فترة إمامته القصيرة عاصر الإمام الحسن العسكري ستة أعوام من خلال حكومة ثلاثة خلفاء هم المعتز والمهتدي والمعتمد.
- حيث كانت المعاناة مع الدولة العباسية في ذلك الوقت لا تزال شديدة، وفي خلال حكم المعتز تم قتل الكثير من الأبرياء وسجن من العلويين أكثر من سبعين شخصاً من ال جعفر وال عقيل.
- وبعد المعتز استلم المهتدي الخلافة، وسجن الإمام عليه السلام، حيث أن الإمام الحسن العسكري اتخذ قرار بقتل الإمام المهدي إلا أن الأجل لم يمهله فمات المهتدي.
النصوص التي وردت من الإمام الهادي على إمامة الإمام العسكري
يعد الإمام الحسن العسكري على أنه واحد من أهم الأئمة لدى المذهب الشيعي، حيث أنه قد ساهم في تطوير المذهب الشيعي منذ اللحظة الاولى لتوليه الخلافة.
- عن يحيى بن يسار القنبري قال: أوصى أبو الحسن عليه السلام إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي.
- عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب إليَّ أبو الحسن عليه السلام : أبو محمد ابني أنصح ال محمد غريزة وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي. وهو الخلف وإليه ينتهي عُرى الإمامة وأحكامها، مما كنت سائلي فسله عنه فعنده ما يحتاج إليه.