على مر السنوات نجد الكثير من الفتاوى والملصقات التي تنتشر في صعيد مصر ما بين محرم ومجيز لكافة مظاهر الإحتفال بشم النسيم فالبعض يرجع هذا العيد للمصريين القدمان والبعض يرجعه إلى الكنيسة وعيد القيامة المسيحي.
مظاهر الإحتفال بشم النسيم في مصر
في مصر عيد شم النسيم هو يوم عطلة وأجازة رسمية للحكومة والقطاع الخاص كذلك وفي هذا اليوم تنتشر العديد من المظاهر المتنوعة والخاصة بداية من البيض الملون ومرورا بتناول السمك المملح بأنواعه المختلفة.
ولكن أكثر ما يميز عيد شم النسيم هو الخروج والتنزه في الحدائق والمتنزهات والأماكن المفتوحة وعلى ضفاف النيل والشواطيء التي تستقبل موسم الصيف رسميًا بداية من هذا اليوم.
ما هو الأصل في تلك المظاهر
هناك الكثير من تلك المظاهر مرتبطة كما يقال بالقدماء المصريين وهناك ما هو مرتبط بالعقيدة المسيحية وهناك ما هو مجهول المصدر ولكن الحقيقة أن مصدر كل تلك المظاهر هو الرغبة في الشعور بالسعادة والبهجة.
لقد أصبحت الحياة والضغوط الاجتماعية والمادية حملٌ ثقيل على النفوس ولذلك يبحث الناس عن متنفس يستطيعون فيه الإنسلاخ من تلك الضغوط والشعور بالبهجة والسعادة والسرور ليتمكنوا من مواجهة الحياة بنفوس متجددة.
فرصة مجانية للبهجة والأحتفال
على الرغم من أن الإحتفال بعيد شم النسيم قد يأتي في مناخ غير صحي للجميع وخاصة الأطفال حيث يأتي في الفترة الإنتقالية ما بين الشتاء والصيف وغالبا ما يكون الخروج في هذا الطقس يحمل العديد من المشاكل.
إلا أن الرغبة في التجديد والخروج عن النمطية وكسر الروتين اليومي هو الدافع الحقيقي الذي يجعل من شم النسيم فرصة لا تتعوض للنشاط والأمل وخاصة مع إقتراب شهر رمضان المعظم وموسم الإمتحانات الدراسية.
الخلاصة حول الإحتفال بعيد شم النسيم
الإحتفال بعيد شم النسيم هو فرصة للتجديد وللشعور بالراحة من عناء الواقع المادي الذي ألتف حول أعناق الجميع ويوشك أن يجعل من الحياة عذاب مستمر.
شم النسيم هو يوم العطلة الذي يفتح الباب أمام النفوس للنشاط وكسر الملل والرتابة والروتين ودعوة للفرح والسرور والبهجة وترابط الأسرة والإحتفال.