ذبح الأضحية هو من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا حيث أن وقت ذبحها يكون بعد صلاة العيد حيث قول الله تعالي “فصلي لربك وانحر”، وأيضاً أن كل من يذبح الأضحية قبل الصلاة لن تحتسب له أضحية وأن الأضحية لابد وأن تكون بعد صلاة العيد سواء بيوم أو أثنين أو ثلاثة.
الآداب الخاصة بذبح الأضحية
أن يتم حد الشفرة حتى يتجنب المضحى تعذيب الأضحية، أن يتم تمرير السكين ذهباً وإياباً بقوة للتأكد من ذبح الأضحية دون تعذيبها، التسمية قبل الذبح، أن يتم وضع الضحية تجاه القبلة وهذا يكون فيه الهدي والرشاد، كما أن الأبل عند نحرها لابد وأن يتم قطع اللبة أسفل العنق وفي البقر والأغنام ويتم قطع الحلق أو الحلقوم والمرئ، من الأفضل أن يتم نحر الأضحية قائماً ويكون على ثلاث قوائم وأن يتم وضع البقرة والشاة على جنبها الأيسر وتترك قدمها اليمني وتشد قوائمها الثلاث.
دعاء ذبح الاضحية
يذكر أيضاً أنه يوجد العديد من الأدعية المميزة والمحبب أن يتم دعائها أثناء ذبح الأضحية، وأنه لابد من الاطمئنان على حالة الأضحية قبل ذبحها ومن المستحب أن يتم ذبحها بعد صلاة العيد بشكل مباشر، ومن الممكن أن يتم ذبح الأضحية ثاني وثالث يوم العيد ولكن من الأفضل أن يتم ذبح الأضحية بعد عيد الأضحى المبارك وهي من أكثر الأشياء المميزة في هذا اليوم، وسوف نقدم لكم اليوم الأدعية الخاصة بذبح الأضحية.
يقول المضحي عند الذبح في حال ذبح الأضحية بنفسه: بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني.
وفي حال إن كان يذبح أضحية غيره قال : هذا عن فلان (ويسمي الشخص صاحب الأضحية)،اللهم تقبل من فلان وآل فلان (ويسمي الشخص صاحب الأضحية).
وقد صرح أهل العلم أن الواجب من هذا الدعاء هو التسمية فقط، وما زاد على ذلك فهو مستحب وليس بواجب.
وقد روى الترمذي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَضْحَى بِالْمُصَلَّى فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ فَأُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي. صححه الألباني في صحيح الترمذي.
كما روى عَنْ أَنَسٍ قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِوَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. رواه البخاري ومسلم.
وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُهَلُمِّي الْمُدْيَةَ (يعني السكين) ثُمَّ قَالَ اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ فَفَعَلَتْ ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُثُمَّ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ ضَحَّى بِهِ. رواه مسلم.