اليوم هو التاسع من شهر محرم 1441 الذي يسمى يوم تاسوعاء، وقد أوصنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بصيام يومي تاسوعاء وعاشوراء، ومع بداية دخول العام الهجري الجديد 1441 هـ، يتساءل المسلمين عن متى يوم عاشوراء 1441 وكذلك يوم تاسوعاء، وعن فضل تلك الأيام وفضائل الصيام بهما، والسبب وراء أهميتهم، وتوضيح سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم، ومن خلال موقع النيل الإخباري، نقدم لكم كافة التفاصيل والأحكام حول فضائل صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء.
متى يوم عاشوراء 1441
بدأ العام الهجري الحالي يوم السبت الموافق 31 أغسطس 2019، وقد حددت دار الإفتاء المصرية أن موعد يوم تاسوعاء في التاسع من شهر محرم 1441 الجاري، والذي يوافق الأحد 8 سبتمبر 2019، ويوم عاشوراء العاشر من شهر محرم يكون يوم الاثنين الموافق 9-9-2019، وعن فضل صيام يوم عاشوراء نقدم لكم الحديث النبوي الشريف، وسبب تسميته بهذا الاسم.
فضل صيام العاشر من محرم
إن فضل صيام يوم عاشوراء عظيم، كما ورد في صحيح مسلم من الأحاديث النبوية الصحيحة بأن هذا اليوم يُكفر ذنوب السنة الماضية والسنة التب بعده، وقد صامه رسولنا الكريم لسابقة صيام سيدنا نوح وموسى له، وذلك تأسيا بما فعلاه، كما أراد رسولنا الكريم مخالفة اليهود في صيام يوم عاشوراء بقيامنا بصيام يوم تاسعواء وعاشوراء.
الأحاديث الشريفة عن صيام يوم عاشوراء
نقدم لكم مجموعة الأحاديث الصحيحة التي وردت عن يوم عاشوراء وتاسعواء:
- قال النبي – صلى الله عليه وسلم: «.. صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).
- جاء عن أبى هريرة – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».
- وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء» أخرجه مسلم في “صحيحه”
- روى أبو قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في “صحيحه”.
- روي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا»
- وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كان العام المقبل -إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع».
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء
- صيام عاشوراء وتاسوعاء سُنة
- صيام يوم عاشوراء سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم
- إن صيام عاشوراء واتباع سُنة الرسول يترتب عليه تكفير ذنوب سنة ماضية
سببت تسمية عاشوراء بهذا الاسم
ذكر أن الاسم جاء من أن اليوم يوافق اليوم العاشر من شهر محرم، وتم كتابة (عشوراء) بإزالة الألف بعد حرف العين لمخالفة اسم يوم عاشوراء الخاص باليهود، ويذكر أن يوم عاشوراء كانت قريش تصومه في الجاهلية،كما صامه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
«كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ» رواه البخاري، محمد بن إسماعيل. صحيح البخاري. كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، حديث رقم: (1863، ج7، ص125).
وكانت تقوم بالاحتفال بيوم عاشوراء بإعادة كسوة الكعبة، وذكر أن سبب صيامهم يعود إلى أن قريشا قد تذنبا ذنب في الجاهلية، وقاموا بصيام هذا اليوم للتفكير عن ذنبهم، وكان صيام عاشوراء واجبا بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى فُرض الصيام على المسلمين بالسنة الثانية من الهجرة، واصبح صيام عاشوراء سُنة مستحبة.