يؤمن المسلمون في كل مكان أن الرقية الشرعية علاجاً فعالاً ومفيداً يعالج المرض والعين والحسد والجن وغيره من الأفات الضارة، ولكن لا ينتبه الكثير إلى كثير من الدجل والشعوذة والأخطاء الشرعية التي تتم تحت مسمى الرقية الشرعية ولذلك من خلال موقع النيل الإخباري نتعرف على أقسام وشروط الرقية الشرعية.
ما يؤمن به المسلم في الرقية الشرعية
يؤمن المسلم أن الرقية الشرعية من السنة النبوية وأنها تساعد المريض في العودة إلى الحالة الطبيعية دون إعتماد كامل عليها بل الاعتماد والتوكل يكون على الله فقط، ومن يعتقد أن الرقية الشرعية هي الشفاء لاتام وأنها تحمل للإنسان ضر أو نفع فقد أشرك بالله وضلّ العقل والسبيل.
أمراض تعالج منها الرقية الشرعية
والرقية الشرعية كما قلنا تساعد فقط في العودة للحالة الطبيعية والشفاء من كل الأمراض مع الاستعانة بالله، الناتجة عن الهوام واللدغات والعين والحسد والمس ومن المعروف أنها تساعد في علاج بعض الأوجاع الظاهرة مثل:
- ألام الرّأس
- الشّعور ببرودة شديدة في الأيدي
- اصفرار الوجه
- النّعاس والرّغبة في النّوم المتكرر
- والكثير من الأمراض غيرها.
الرقية الشرعية في السنة النبوية
قد وردت نصوص شرعية تدل على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أمر بالرقية الشرعية والعمل بها وكان يرقي نفسه وقد أوكل بالرقية ومن أمثلة ثبوت صحتها ما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( أمرني النبي – صلى الله عليه وسلم – ، أو أمر أن نسترقي من العين) صحيح البخاري.
أقسام الرقية الشرعية
تنقسم الرقية الشرعية إلى قسمين فقط لا غير هما الرقية الصحيحة والرقية الخاطئة أو البدعية او الرقية غير الشرعية والحقيقة أن الرقية الشرعية واحدة وثابتة في الكثير من المقالات والكتب والدراسات، بينما الرقية غير الشرعية فهي تنقسم إلى نوعين معروفين ومن المهم معرفتهما وهما:
الرقية البدعية :
وهي تلك الرقية المكروهة والتي اختلطت ببدعة لم تثبت عن النبي وعن الصالحين،أو هي التي تشمل كل ما تتم إضافته للرقية الشرعية سواء كانت تمائم أو تعاويذ يستعملها المشعوذون والسحرة والدجالين بجهل وعن غير قصد معتقدين أنها تزيد من قوة الرقية وتنفع المريض، وهي في الحقيقة تتنافى مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
الرقية الشركية :
وهي الرقية المنافية للدين والشرع من الأساس وتعتمد على الشركيات وهنا لا نتحدث عن بدعة بجهل بل نتحدث عن سحر وكفر وشرك بالله، حيث يتم الاستعانة بغير الله عز وجل فيها، والتي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها نوع من أنواع الشرك، ونرى فيها الساحر أو الدجال يزعم القدرة والاستعانة بالجن، أو يتبرك بالأموات وهم في القبور، ومنهم من يعمل على تقديم الذبائح للموتى بهدف تحقيق المطالب.