في ظل التقلبات المستمرة التي تشهدها أسواق الذهب على مستوى العالم والمحلي، يتساءل الكثيرون عن مستقبل سعر الذهب خلال الفترة المقبلة، وهل ستستمر الأسعار في التحرك بنفس الاتجاهات أم ستشهد تغيرات جذرية؟ لنلقِ نظرة على توقعات هاني ميلاد جيد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، حول توجهات سعر الذهب وتأثيراتها المتوقعة على الأسواق المحلية.
بحسب تصريحات هاني ميلاد جيد، يتوقع أن تشهد أسواق الذهب المحلية تحركات عنيفة خلال الفترة المقبلة، وهذا يأتي على خلفية تراجع حجم الطلب الموسمي على الذهب خلال الوقت الحالي، ومع ذلك، فإنه من المتوقع أن يكون للتحركات العالمية تأثير قوي على الأسواق المحلية.
وفقًا لهاني ميلاد جيد، من المتوقع أن يتجاوز سعر الذهب العالمي حاجز الـ 2000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، وهذا التحرك المتوقع سيمثل تحديًا لأسواق الذهب المحلية، حيث من الممكن أن يشهد سعر الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا، وذلك حتى مع وجود توازن نسبي بين حجم العرض وحجم الطلب.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدت أسواق الذهب استقرارًا نسبيًا في أسعاره. تمكن سعر الذهب من الاستقرار بين نطاق 2160 و2175 جنيهًا لسعر جرام الذهب عيار 21، ويعكس هذا الاستقرار توجهًا إيجابيًا نحو التحكم في التقلبات، لكن التحديات المستقبلية لا تزال تحتاج إلى تحليل وتقدير دقيق.
أحد العوامل التي قد تؤثر على أسواق الذهب المحلية هو قرار رئاسة الوزراء بالسماح للوافدين بإدخال الذهب بدون دفع جمارك، وقد أكد لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب، أن هذا القرار أثر بشكل مباشر على استقرار أسعار الذهب خلال الشهرين الماضيين، وبالتالي، تم تحقيق توازن نسبي بين سعر الذهب المحلي وسعر الذهب العالمي.
في نهاية اليوم، تظل توقعات سعر الذهب موضوعًا للنقاش والتحليل المستمر، ومن المهم أن ندرك أن التحركات العالمية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسواق المحلية. بغض النظر عن التحديات والتغيرات، يبقى الذهب ملاذًا آمنًا واستثمارًا جذابًا للكثيرين.