سبب عدم طيران المحطة الفضائية بعيدًا في الفضاء وفقًا لتصريحات الرائد علي القرني

سبب عدم طيران المحطة الفضائية بعيدًا

يثير العالم الفضائي الكثير من التساؤلات والغموض، ومن بين هذه التساؤلات يأتي سؤالٌ مهم: لماذا لا تطير المحطة الفضائية بعيدًا في الفضاء؟ حقًّا، إن مثل هذا السؤال يحمل في طياته العديد من الأسرار والتفسيرات العلمية، وفي إحدى المناسبات، تلقت الطالبة “عالية النشمي” فرصةً لطرح هذا السؤال الهام على رائد الفضاء السعودي “علي القرني”، ولقد كان له إجابةٌ مشوّقة وواضحة، أوضح القرني أن المحطة الفضائية تتحرك بسرعةٍ تصل إلى 28 ألف كيلومتر في الساعة. وإذا زادت هذه السرعة، فإن المحطة ستتحرك بعيدًا عن جاذبية الأرض وقد تخرج تمامًا من مدارها وتسقط في الفضاء.

وهنا تبرز أهمية السرعة المحددة لحركة المحطة الفضائية، فالمحطة تحتاج إلى سرعةٍ محددة تسمح لها بالحفاظ على مدارها حول الأرض، حيث تتوازن قوى الجاذبية مع السرعة، إذا زادت السرعة عن الحد المطلوب، ستكون القوة المركزية الناجمة عن الجاذبية أقل من القوة اللازمة للحفاظ على المحطة في مدارها، مما يؤدي إلى انحرافها وابتعادها بعيدًا عن الأرض.

وهذا يجيب على سؤال لماذا لا تطير المحطة الفضائية بعيدًا في الفضاء، إذا زادت السرعة، ستكون القوة المركزية ضعيفة جدًا مقارنةً بالقوة اللازمة للحفاظ على توازن المحطة في المدار، لذا، ستخرج المحطة تمامًا من مدارها وتسقط في الفضاء، ومن هنا يتضح أهمية دراسة ومراقبة سرعة المحطة الفضائية بدقة، فقدرتنا على ضبط سرعتها بشكلٍ دقيق تعزز استقرارها في المدار وتضمن وجودها كنقطةٍ حيوية للأبحاث والاستكشاف الفضائي.

يجب علينا أن نقدر التعقيدات العلمية التي تحيط بالرحلات الفضائية وأن نفهم كيفية تأثير السرعة وقوى الجاذبية على حركة المحطة الفضائية، حيث إن تفسير الرائد علي القرني لهذا السؤال يمنحنا نظرة أعمق في هذا المجال الرائع والمعقد لعلوم الفضاء.

تجربة الطائرة الورقية رحلة سعودية مثيرة بين الفضاء والأرض

تجربة الطائرة الورقية رحلة سعودية

تعد التجارب العلمية والتفاعلية مع رائدي الفضاء من الأحداث الممتعة والمثيرة للاهتمام التي يشارك فيها طلاب المدارس في المملكة العربية السعودية، في هذه التجربة الفريدة، يشارك الطلاب في تجارب علمية مع رائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي وعلي القرني، ويتعلمون كيفية حلق الطائرة في ظل غياب الجاذبية، وتتضمن هذه التجربة العديد من الجوانب المثيرة والمفيدة، واحدة منها هي الاتصال المباشر الذي يتم إقامته بين الطلاب ورائدي الفضاء. يتمكن الطلاب من طرح أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالتجربة والفضاء، ويتلقون إجابات مباشرة من خبراء الفضاء، هذا الاتصال المباشر يعزز تجربة الطلاب ويساعدهم في فهم أكثر عمقًا للموضوع.

من خلال شروحات رائدي الفضاء، يتعرف الطلاب على تفاصيل التجربة بشكل مفصل، ويتم شرح كيفية حلق الطائرة في ظل غياب الجاذبية والتحديات التي يواجهها رواد الفضاء في ذلك الوقت، تشرح رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي أنه سيتم استخدام ثلاثة أنواع من الطائرات الورقية خلال التجربة، وسيتم ملاحظة الفرق في طريقة حلقها وكيفية تحولها إلى كائنات هوائية.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك طلاب وطالبات المدارس لمدة ثلاثة أيام في التجارب العلمية المتعلقة بالفضاء، ويحضر الأهل والمعلمون هذه التجارب التي يتم تنفيذها بالتعاون مع رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني في محطة الفضاء الدولية، كما يشارك في هذه التجارب أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، وتتمحور التجارب العلمية حول ثلاثة مراحل تعليمية مختلفة. تنفذ تجربة “انتشار الألوان السائلة” لطلاب وطالبات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، بينما يتم تنفيذ تجربة “الطائرات الورقية الفضائية” لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة. وأخيرًا، يتم تنفيذ تجربة “أنماط انتقال الحرارة” لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية، يتم تنفيذ هذه التجارب في أيام محددة، حيث تعطى كل مرحلة فرصة للطلاب للمشاركة والتعلم.

تتم تنفيذ هذه التجارب داخل المعامل الصفية والمدارس المجهزة بأحدث التقنيات، مما يتيح للطلاب الارتباط اللحظي مع محطة الفضاء الدولية، يتم تأمين أجهزة الاتصال عالية الجودة لضمان نقاء الصوت والصورة أثناء الاتصال، ويتاح للطلاب والطالبات مشاركة تجاربهم والاطلاع على تفاصيل الحياة في الفضاء، يمكنهم طرح الأسئلة على رائدي الفضاء والتعرف بشكل مباشر على الأنشطة المتعلقة بالفضاء.

وتحظى محطة الفضاء الدولية ببرنامج اتصال لاسلكي خاص يسمى ARISS، والذي يهدف إلى تطوير وتعزيز الشغف العلمي للطلاب في جميع أنحاء العالم، يساعد هذا البرنامج الطلاب على توسيع معرفتهم وتطوير قدراتهم العلمية من خلال إمكانية الاتصال المباشر مع رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، ويعد مشاركة طلاب المدارس في التجربة التفاعلية مع رائدي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني فرصة مثيرة وممتعة للاستكشاف والتعلم. تعزز هذه التجارب العلمية حب الطلاب للعلوم وتلهمهم لمواصلة استكشاف عالم الفضاء وتطوير شغفهم العلمي.