صعدت أسعار الذهب العالمية بنسبة 0.34% خلال الفترة الماضية، حيث استقرت عند 1961.94 دولارًا للأونصة بنهاية الأسبوع الماضي، تُعَزَّى هذه الزيادة إلى عوامل عديدة، منها استقرار عوائد سندات الخزانة وارتفاع قيمة الدولار، ومع ذلك، فإن هناك عاملًا آخر قد ساهم في دفع الأسعار للأعلى، وهو التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
وفي هذا السياق، أوضح البنك المركزي المصري أن المخاوف قد زادت بشأن تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث أتهمت موسكو أوكرانيا باستخدام أسلحة عنقودية، مما أثار قلق المستثمرين ودفعهم إلى اللجوء إلى الذهب باعتباره واحدًا من أصول الملاذ الآمن، ولا يُعَدُّ هذا التحرك مفاجئًا، فالذهب يُعَدُّ دائمًا ملجأً آمنًا في ظل الظروف العالمية المضطربة وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
من ناحية أخرى، شهد مؤشر الدولار تحركات هامة، حيث حقق مكاسب للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، حيث ارتفع بنسبة 1.16%، ويرجع ذلك إلى تزايد التوقعات برفع سعر الفائدة، مما جعل المستثمرين يتوقعون رفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع اللجنة في شهر يوليو، ولا شك أن هذا التطور أثر إيجابًا على الدولار وجعله يحقق أكبر ارتفاع أسبوعي له في أكثر من شهرين.
في الوقت نفسه، أشار البنك المركزي المصري إلى صلابة سوق العمل وتحسن البيانات العمالية، وقد ساهمت هذه البيانات في دعم الدولار وجعله يتفوق على جميع عملات العشر دول الكبار (G10)، حيث انخفض اليورو بنسبة 0.93% خلال الفترة ذاتها، ويُظهِر هذا التراجع الأول من نوعه لليورو في أكثر من شهر، قوة الدولار واستقراره في الوقت الحالي.
وفيما يخص سوق الذهب في مصر، فلا يزال المواطنون يراقبون التطورات بشغف، إذ وصل سعر الجنيه الذهب في مصر في 26 يوليو 2023 إلى نحو 17200 جنيهاً، وتعتمد أسعار الذهب في المنطقة على المصنعية والدمغة في محلات الصاغة، وتشهد أسعار الذهب تذبذبًا بسبب الركود الاقتصادي وارتفاع التضخم، ومن المتوقع أن تشهد أسعار المعدن الأصفر تغييرات كبيرة في الأيام المقبلة، خاصةً مع رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.