أحترس من الدجل والشعوذة تحت مسميات الرقية الشرعية من القرآن والسنة النبوية

أحترس من الدجل والشعوذة تحت مسميات الرقية الشرعية من القرآن والسنة النبوية

من المؤكد أن الرقية الشرعية واحدة من ثوابت العلاج والطب النبوي وقد تم ثبوت مشروعيتها وأنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن للأسف يستغل الكثير من الدجالين والنصابين حب الناس للرسول صلى الله عليه وسلم والرغبة في التداوي بالرقية ليكتسبوا بعض الأموال الحرام.

الرقية الشرعية في القرآن والسنة

في البداية يمكن توصيف معنى أو مفهوم الرقية الشرعية والمقصود بها على إنها “قراءة الآيات القرآنية والأدعية الشرعية مع النفث على موضع الألم الذي في الجسم أو على موضع الألم عند المريض المراد رقيته سواء كان بحائل أو بدون بغرض الاستشفاء والتخلص من الداء أو غيره مثل التخلص من الحسد والعين والسحر”

ولذلك يُفضل دائما أن يرقي الإنسان نفسه لما ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه رقى نفسه.

وجوب التعرف على شروط الرقية الشرعية

في تلك الأيام التي أنتشر فيها مدعي العلم والصلاح فمن المهم معرفة شروط وارشادات الرقية الشرعية قبل الشروع فيها، فإن معرفة الشروط هو ما يساعد بشكل كبير في معرفة الرجل الصالح الخبير بالمجال والتفرقة بينه وبين الدجال المدعي.

شروط الرقية الشرعية هي :

  • يجب ألا تتضمن أي نوع من أنواع الشرك بالله أو أي فعل حرام.

وهذا مثل قراءة تماتم أو أدعية متروكة أو التفوه بكلمات غريبة، ومثل الخلوة غير الشرعية بين المريض والرجل الذي يقوم بالرقية.

  • لابد أن تكون الرقية باللغة العربية المفهومة و الواضحة والصريحة.

لا تجوز الرقية بأي لغة غير العربية الواضحة بل ومن الأفضل أن يصدع الراقي بالأيات والأدعية بصوت مسموع للحضور.

  • عدم الاتكال والاعتقاد فيها

من المهم ان لا يعتقد الشخص الراقي والذي يتم رقيته مرقي أن الرقية هي سبب العلاج  دون أمر الله عز وجل.
وهذا يندرج تحت المفهوم الشرعي أن الأخذ بالأسباب فرض بينما التعلق بها شرك.

  • الطهارة التامة لكل الموجودين ويستحسن توجه نحو القبلة.

وهو ليس من الشروط المبطلة للرقية ولكنها من الواجبات كما أنه من المهم ومن الضروري أن لا تدخل العملية أي نوع من النجاسات وإلا لصار سحرًا.

  • الجمع بين القرآن والأدعية

من الأفضل أن يُجمع في الرقية الشرعية بين الآيات القرآنية والأدعية النبوية المأثورة والمعروفة في السنة، ويمكن الاقتصار على أحدهما.

  • النفث

وهو يعرف أنه النفخ اللطيف مع بعض الريق خلال قراءة الرقية الشرعية أو بعدها.
هو ليس من شروط الرقية ويمكن تركه.
ومن الأفضل وضع اليد خلال القراءة على الناصية أو الجبين أو مكان الوجع.
لا بد من التأكيد على أهمية وضرورة عدم لمس النساء من غير المحارم.

  • القراءة الفردية

والمقصود هو قراءة بعض الآيات ثلاث مرات أو خمس أو سبع عند تأثر المرقي بها.

  • النية

لابد من التأكيد على النية فهي الأصل في كل عمل ونية الراقي تكون نفع المرقي ورجاء شفائه وتخفيف ألمه بإذن الله.

مدة العلاج بالرقية الشرعية

من المعروف أن العلاج بالرقية الشرعية قد يستغرق في بعض الحالات أسبوعاً كاملا وقد يستغرق أقل في حالة الرقية من الصداع أو الألم في العين ولكن في كل الأحوال يجب الإتكال على الله ومعرفة أن مدة العلاج تكون حسب وضع المريض ودرجة استجابته.

وإذا تبين للراقي أن المرقي يعاني من السحر أو المس أو العين فهناك الرقية الشرعية للسحر والمس وفيها يتم الإكثار من الآيات التي ذكر فيها السحر وخاصة المعوذتين والإخلاص.

وكما قد أوضحا يجب على الراقي أن يقرأ جهراً في وضوح وفي لغة سليمة وقوية وعلى العلم أنه يجوز له أن يقرأ سراً إلا أن الجهر بالصوت القوي المعتدل أكثر للصواب و لطمأنة المستمع والتأثر والانتفاع بالرقية.