الرقية الشرعية في الكتاب والسنة النبوية و مشروعيتها وأدلتها في القرآن والسنة

الرقية الشرعية في الكتاب والسنة النبوية في العلاج ومشروعيتها

يقدم موقع النيل الإخباري في هذا المقال كل ما يتعلق بمشروعية العلاج من خلال الرقية الشرعية في الكتاب والسنة وحكمها وما هي وكيفية التفريق بين الدجال والمعالج الحقيقي وما يجوز وما لا يجوز في العلاج والتداوي باستخدام الرقية الشرعية.

تعريف الرقية الشرعية

إجمالا يمكن القول أن الرقية الشرعية هي تلاوة بعض آيات القرآن الكريم بنية التداوي والشفاء وقضاء حاجة مادية في موضع القراءة، وهو أمر مستحب عند جمهور العلماء والمسلمين، ويُفضل أن يرقي الإنسان نفسه لما ثبت بأن النبي محمد أنه رقى نفسه.

ثبوت مشروعية العلاج بالرقية الشرعية من الأمراض والأوجاع

الرقية الشرعية واحدة من أهم أساليب العلاج الشائعة في العالم العربي والإسلامي، وقد ورد العديد من النصوص الشرعية سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية والتي تدل على ثبوتها في الشرع الإسلامي وسوف نستعرض بعض تلك الأدلة هنا :

في القرآن الكريم

“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”
(سورة الإسراء، الآية 82).

في السنة النبوية

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه :

عن عائشة رضي الله عنها :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان

إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ :

“قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس”

ثم يمسح ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، وكان يفعل ذلك ثلاث مرات.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها.

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي غيره :

عن عائشة رضي الله عنها

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى ويقول: 

“اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”

عن ابن عباس قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم  يعوذ الحسن والحسين، ويقول:

“إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة”.

عن عائشة رضي الله عنها قالت:

كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل عليه السلام،

قال: “بسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين”.

  • الرسول صلى الله عليه وسلم  يأمر ويندب غيره في الرقية:

عن أم سلمة رضي الله عنها

أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال :

“استرقوا لها فإن بها النظرة”

عن عثمان بن أبي العاص الثقفي

أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :

“ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل :بسم الله- ثلاثا- وقل- سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.

عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلا ثم قال “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.

شروط الرقية الشرعية

في الفترة الأخيرة تعرض الكثير من الناس في الوطن العربي للنصب بسبب الدجالين ومدعي المعرفة والعلم والصلاح، وضل الأمر إلى الكذب على رسول الله بل وعلى الله ولذلك واجب على كل مسلم أن يعلم كيفية التفرقة بين هؤلاء المدعين وبين الصالحين وكذلك لابد من التعرف على شروط الرقية الشرعية والتعرف على الإرشادات الأولية وهي تشمل الطهارة وعدم التمتمة والنية والشهود بالصلاح وعدم الأجر عنها.