سيطرت حالة من الحزن والرثاء والأدعية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتسائل الجميع من هو محمد حسن خليفة الكاتب الشاب الذي توفي بداخل معرض القاهرة للكتاب يوم الخميس الماضي، حيث كان الأمر بمثابة صدمة لمحبيه والمقربين منه، وظلوا ينعوه عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، ويدعون له بالرحمة والمغفرة ويذكرون سيرته الطيبة.
من هو محمد حسن خليفة
يُذكر أنه في شهر يوليو الماضي تقدم الكاتب الشاب الذي لم يتعدى عمره ال 22 عام، بمجموعته القصصية إعلان عن قلب واحد لدار نشر كنزي، والتي تتكون من 17 قصة، وتحمست الدار والعاملين بها لنشر المجموعة والقيام بطرحها داخل معرض الكتاب نظرًا لكتابتها بطريقة مميزة وفريدة، وهي تجمع بداخلها قصص واقعية وسحرية أيضًا.
السيرة الذاتية لمحمد حسن خليفة
تخرج الكاتب محمد حسن خليفة من كلية الزراعة، وهو أحد أبناء مدينة البدرشين، ولكنه لم يتجه إلى مجال دراسته، حيث وصفه زملائه بأنه كان ممسوسًا بالكتابة، وقرر أن يخوض التجربة، وبدأ في كتابة العديد من المقالات النقدية بالصحف العربية، وكان يقدم مقاطع فيديو عبر اليوتيوب من أجل تحليل الأعمال الأدبية والفنية.
حلل الصحفي بشري محمد شخصيته الكاتب محمد خليفة بأنها كانت تتسم بالهدوء والخجل، وقال أن اللقاء الأول الذي جمع بينه وبين الشاب كان في أحد عربات المترو، وتبادلا الحديث عن أحد الروايات فأصبحا أصدقاء فيما بعد، وقال أنه كان يحب الأدب الروسي بشدة، وكان يضع على صفحته على الفيس بوك توصيات لمتابعيه لمتابعة كتاباته.
المسابقات التي تقدم لها محمد خليفة
تقدم الكاتب إلى العديد من المسابقات الأدبية والثقافية، وتقدم بمسرحيته رأيت موتى العابران، في مهرجان الشارقة للإبداع العربي خلال العام الماضي، وحصلت المسرحية على تنويه خاص مما يجعلها مؤهلة للفوز بجائزة كبرى، وظل مستمرًا في حلمه وعشقه للكتابة واستكمل مجموعته القصصية لعرضها بمهرجان الكتاب 2020.
وقبل ساعات قليلة من بداية المعرض ونهاية حياته شارك متابعيه على الفيسبوك مقتطفات من مجموعته القصصية، ومنها «علقت خبر موتي أمامي على الحائط، كل صباح ومساء كنت ألقي نظرة عليه، لأطمئن أن ورقة الجرنال التي كُتب فيها الخبر بخط كبير، وصفحتي أولى، بعيدًا عن الوفيات، مازالت سليمة، وتستطيع أن تقاوم معي الأيام القادمة »، وكأنه كان يتنبأ بموته ومفارقته للحياة.