كشف الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، عن مشكلات تواجه الطلاب المصريين العائدين من السودان، وأكد أن أحد أبرز المشكلات التي يواجهونها هي مشكلة الأوراق الثبوتية، ويجد العديد من الطلاب صعوبة في تأكيد هويتهم ومستوى تعليمهم بسبب عدم وجود الوثائق اللازمة.
وفي ضوء ذلك، قامت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات لتسهيل عملية قبول الطلاب العائدين من الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية في الجامعات المصرية، لقد تم وضع شروط وضوابط محددة لضمان قبول الطلاب وتسهيل إجراءاتهم.
وأعلن عبدالغفار أنه تم قبول أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من العائدين من الجامعات السودانية والأوكرانية في الجامعات المصرية، وأشار إلى أن هناك تدفقًا مستمرًا لطلاب جدد يرغبون في الالتحاق بالجامعات المصرية، وسيتم قبولهم بعد مطابقة الشروط والضوابط.
ومن بين الشروط المطلوبة لقبول الطلاب هو سفرهم إلى الدولة التي توجد بها الجامعة التي درسوا فيها، وذلك لتحديد مستوى الطالب والتأكد من صحة الوثائق الثبوتية التي قدمها، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنسيق الطلاب الذين لم يتمكنوا من دخول الجامعات السودانية وفقًا لمجموع سنة الحصول على الثانوية العامة.
وأكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي أن فرص قبول الطلاب تتوقف على مستواهم وتفوقهم، فإذا كان الطالب متميزًا، فسيتم قبوله ودعمه من قبل الدولة، وأشار إلى أنه سيتم تجاهل التوقيت في هذه الحالة.
وبخصوص امتحان تحديد المستوى، أوضح عبدالغفار أنه يتم إعداده بعناية من قبل لجنة تضم خبراء في المجال التعليمي، وتتكون الأسئلة في الاختبار وفقًا لمعايير الجامعات المصنفة عالمياً، وتتنوع بين السهولة والصعوبة لتحديد مستوى الطالب الحقيقي.
في الختام، يتعين على الطلاب الذين درسوا في جامعات خارجية غير معادلة من قبل المجلس الأعلى للجامعات أن يجتازوا اختبار تحديد المستوى، ويجب على الطلاب الذين أنهوا دراستهم في مجال الطب البشري تقديم شهادة التخرج والأوراق المطلوبة للمجلس الأعلى للجامعات، وسيتم النظر في معادلة جامعاتهم وإجراء المقاصة اللازمة مع الجامعات المصرية.
تهدي الحكومة المصرية فرصًا متساوية للطلاب المصريين العائدين من الخارج، وتعمل على تيسير عملية قبولهم في الجامعات المصرية، ويعتبر التعليم العالي في مصر مهمة أساسية لتطوير المواهب وتعزيز المهارات العلمية والمعرفية للشباب المصري.