سورة الإخلاص من السور المكية، وهي من قصار سور القرآن الكريم التي لها فضل كبير وقدر عظيم، آياتها أربع، لها العديد من الأسماء، مثل سورة الصمد وسورة الولاية وسورة النجاة وسورة التوحيد وسورة التفريد، ولكن الاسم الأشهر هو سورة الإخلاص، وسميت بذلك لأن الله عز وجل أخلصها لنفسه، وآياتها الأربع تتحدث عن الله سبحانه وصفاته.
مضامين سورة الإخلاص
تتضمن سورة الإخلاص بصورة أساسية توحيد الله عز وجل وتنزيهه في الصفات والأسماء، وقد وصفت الله عز وجل بأنه الواحد الأحد الذي لا شبيه أو مثيل أو نظير له، لا ولد له ولا شريك ولا صاحبة، يفتقر الناس إليه ويصمد في كافة الحاجات، هو الدائم والباقي الذي لم يلد أو يولد وليس كمثله شيء، هو المنزه عن جميع الشرك، وهو المقصود فلا ينقضي أمر إلا بأمره وحده.
سبب نزول سورة الإخلاص
نزلت سورة الإخلاص لما طلب رهط من اليهود من الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الله عز وجل ونسبه إليهم، فنزلت لتكون رداً على سؤالهم، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه: “أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- فقالوا: صِفْ لنا ربك الذي تعبدُ فأنزل اللهُ -عزَّ وجلَّ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى آخرها فقال: هذه صفةُ ربي -عزَّ وجلَّ-” إسناده حسن.
فضل سورة الإخلاص
انفردت سورة الإخلاص بذكر كافة أصول العقيدة الإسلامية، والتي لم تجمعها أي سورة غيرها، وتعدل قرائتها ثواب قراءة ثلث القرآن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” تَعدِل ثلُث القرآن”، ومن قرأها 10 مرات بني له قصر في الجنة، وهي من أسباب كفاية العبد من المصائب والشرور.