يتفاجئ الكثيرين عند معرفة الفوائد الصحية للملوخية الخضراء ودورها في حماية الجسم من التعرض للكثير من الأمراض، حيث أن الملوخية نوع من أنواع النباتات المصرية التي تمت زراعته منذ البداية على ضفاف النيل، واشتهرت في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وهي تنمو على هيئة شجرة قصيرة لا يزيد طولها عن 70 سم، ذات أوراق خضراء، تتجزأ إلى أجزاء صغيرة وتستخدم في أغراض الطهي، ومن الممكن أيضًا تجفيفها والاستفادة بها في وقت لاحق.
الفوائد الصحية للملوخية الخضراء
تُعد الملوخية من الخضراوات الرائعة الغنية بفيتامين أ، الذي يحتفظ بالقيمة الغذائية على الرغم من عمليات الطهي والتجفيف، بالإضافة إلى فيتامين ب، والحديد والفسفور والمنجنيز والصوديوم والبوتاسيوم، وأيضًا تحتوي على البيتا كاروتين بمعدلات أعلى من المتواجدة في الجزر والسبانخ، وتتحول إلى فيتامين أ، ولذلك لها الكثير من الفوائد الصحية.
استخدامات الملوخية منذ قديم الزمان
عُرفت فوائد الملوخية منذ العصور القديمة، حيث كان قدامى الأطباء العرب من بينهم ابن سينا يوصفها بأنها مُغذية ومهدئة وتحافظ على غشاء المعدة من الالتهابات، نظرًا لاحتوائها على الخصائص المُلينة، وكانت تستخدم لعلاج العديد من الأمراض مثل الصداع وأمراض القلب وقروح الفم، ومن بين فوائدها :
ـ فائدتها الكبيرة للمعدة، حيث أنها لها تأثير مهدئ وملين لغشاء المعدة والأمعاء، مثل معظم الخضراوات الورقية، وهي غنية بالألياف السليلوزية، وتعمل على تسريع عملية الهضم، وزيادة كفاءة امتصاص المواد الغذائية، وتقليل الأعراض.
ـ لها فوائد كبيرة للبشرة والجلد، نظرًا لاحتوائها على مادة البيتا كاروتين، وهي المادة الواقية التي تمنع من مرض البلاجرا، وتعالج تشقق الجلد وتقرحه وخاصة عند التعرض لآشعة الشمس، بالإضافة إلى استخدامها لعلاج الالتهابات وقرحات الفم وظهور القشور الدهنية حول الأنف، وتعمل على الوقاية من تجاعيد الجلد لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة.
ـ لها فوائد عديدة للنساء الحوامل، لأنها أهم الأطعمة النباتية التي تحتوي على فيتامين أ، وهو أحد الفيتامينات الأكثر أهمية التي تساعد على الحفاظ على صحة الأم وجنينها، وتحتوي أيضًا على مادة الجلكوسيد كوكورين، وهي تساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء وعلاج فقر الدم.
ـ تساعد على تنظيم ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب، نظرًا لاحتوائها على نسبة البوتاسيوم العالية، وهو موسع للأوعية وتزيد من تدفق الدم ومستويات الأكسجين إلى الجسم، ويقلل من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية، وهذا يساعد على تحقيق التوازن بين مستويات الكوليسترول في مجرى الدم.