تحديث جديد في قانون الإيجار .. فسخ العقود وطرد المستأجرين

هنالك الكثير من التعديلات التي تم إقرارها على قانون الإيجاز، حيث جاء هذا القرار من أجل ضبط العلاقة ما بين المالك والمستأجر وذلك من أجل حفظ حقوق الطرفين، حيث يحرص القانون العام على الحقوق الخاصة بالمالك حيث يسمح له بأن يقوم بفسخ العقد في حالات خاصة، لذلك يتساءل الكثير من المالكين حول إمكانية فسخ العقد بشكل تلقائي والقيام بطرد المستأجر بناءً على قانون الإيجار القديم.

فسخ العقود تلقائي وطرد المستأجرين

يطالب الكثير من المالكين بصدور بعض التعديلات على قانون الإيجار وإنهاء العقود بعد مدة محددة بحيث يكون قابل للتجديد، حيث صدر مؤخراً قرار بزيادة قيمة الإيجار بنسبة تصل إلى 15% وذلك حتى عام 2027 ميلادي، وبعد ذلك يمكن فسخ العقد، كما أنه إذا قام المستأجر بمخالفة يجب عليه أن يقوم بتعويض المالك برد الوحدة المؤجرة، ومن الحالات التي يتم فيها فسخ العقد:

  • الإضرار بالوحدة السكنية سواء أكان ذلك للهدم الكلي أو الجزئي لبعض الحوائط والجداران.
  • استخدام الوحدة السكنية في امور تتنافى مع الشريعة الإسلامية والآداب العامة أو في أفعال غير أخلاقية.
  • عدم قيام المستأجر بدفع قيمة الإيجاز في موعده المحدد حيث يتم إنذار المستأجر مدة 15 يوم ثم يتم فسخ العقد.
  • قيام المستأجر بالتنازل عن الوحدة السكنية لشخص آخر.

حالات طرد المستأجر من الوحدة

ينص قانون الإيجار القديم على مجموعة من النصوص والحالات التي إذا قام بها المستأجر يمكن للمالك القيام بفسخ العقد بصورة تلقائية والقيام بطرد المستأجر من الوحدة، ومن هذه الحالات:

  • قيام المستأجر بتغيير نشاط الوحدة المؤجرة غير التي تم الاتفاق عليها.
  • استخدام الوحدة المؤجرة في نشاط مضر بالصحة العامة أو مخل بمبادئ السلامة والأمان
  • قيام المستأجر بتأجير الشقة أو الاستغناء عنها لأحد الأشخاص حتى وإن كان من أقاربه دون إذن المالك بصورة كتابية موثوقة.
  • سجن المستأجر بجريمة مخلة بالأدب والسمعة والشرف.
  • وفاة المستأجر دون أن يكون هنالك بند في العقد بأن يتم امتداد العقد بعد الوفاة للأبناء والزوجة.

وختاماً تعرفنا على الحالات التي يمكن فيها للمالك أن يقوم بطرد المستأجر من الوحدة والقيام بفسخ العقد بشكل تلقائي دون مراجعة المستأجر.

الإيجار القديم في حالة إثارة جدل وتفاصيل جديدة بين المستأجرين والمالكين للوحدات السكنية

الإيجار القديم في حالة إثارة جدل

لقد أدلى المتخصص في الشأن التشريعي والنيابي، في تقرير حديث بعنوان “الإيجار القديم يواصل إثارة الجدل”، قضية استثنائية تصدت لها محكمة النقض فيما يتعلق بقانون الإيجار القديم، ويتمثل هذا الأمر في قرار المالك بطرد ساكنة بعد وفاة زوجها، الذي امتدت الإقامة في الشقة عنه من خلال العقد الأصلي، وكان لديه زوجة سابقة توفيت واستمر العقد عنها أيضًا، وقضت المحاكم الأولية بطرد الزوجة الثانية من الشقة، ولكن محكمة النقض ألغت هذا الحكم وجعلتها مستمرة في الإقامة بناءً على حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن امتداد عقد الإيجار، لذا دعونا نلقي نظرة مفصلة على هذه الواقعة ونستعرض التفاصيل بالتفصيل:

قانون الإيجار القديم هو قانون ينظم علاقة المستأجرين والمالكين للعقارات التي يمتد عقدها لفترة طويلة، ويهدف إلى حماية حقوق المستأجرين وتنظيم العلاقة بينهم وبين المالكين، ويحدد القانون حقوق وواجبات كل طرف وينص على ضوابط للزيادة في قيمة الإيجار وشروط إنهاء العقد.

ويكفل قانون الإيجار القديم حقوق المستأجرين، مثل الاستمرار في الإقامة في العقار وعدم تعرضهم للطرد إلا بعد إجراءات قانونية مناسبة، وومن ناحية المالكين، يتيح القانون لهم استلام مبالغ إيجار مناسبة وتعديلها بناءً على الزيادة في تكلفة المعيشة وقيمة العقار.

وفي هذه الواقعة الفريدة، قام المالك بطلب طرد الزوجة الثانية بعد وفاة زوجها، الذي استمرت إقامتها في الشقة بناءً على العقد الأصلي الذي كان ممتداً عن زوجته الأولى المتوفاة، وعلى الرغم من قرار المحاكم الأولية بطرد الزوجة الثانية، قامت محكمة النقض بإلغاء هذا الحكم وأكدت استمرار إقامتها في الشقة وفقًا لحكم المحكمة الدستورية العليا.

وقضية امتداد عقد الإيجار هي قضية أساسية في القانون العقاري، وتحظى بعناية خاصة من قبل المحاكم. قامت المحكمة الدستورية العليا بإصدار حكم يسمح بامتداد العقد في حالات معينة، مثل وجود زوجة سابقة متوفاة تستمر في الإقامة وفقًا للعقد الأصلي، وتقوم المحاكم بتطبيق هذا الحكم وضمان استمرارية الإقامة في مثل هذه الحالات.

توصلت المحاكم في هذه الواقعة الفريدة إلى حكم يلغي طرد الزوجة الثانية ويسمح لها بالاستمرار في الإقامة بناءً على حكم المحكمة الدستورية العليا، ويبرز هذا القرار أهمية قوانين الإيجار القديم وحماية حقوق المستأجرين والتوازن بين حقوقهم وحقوق المالكين.