تعتبر مشكلة السمنة والوزن الزائد من أكثر المشاكل المزعجة التي تعتبر كابوساً للعديد من الرجال والسيدات على حد سواء، حيث يتسبب الاعتماد على نظام غذائي غير صحي وغير متوازن والإفراط في تناول الوجبات السريعة في تراكم كميات كبيرة من الدهون في مناطق مختلفة من الجسم وخاصةً منطقة البطن والأرداف، وهو ما يصيبهم بالشعور بالإحراج والضيق الشديد.
إنقاص الوزن بدون رجيم
قد تتسبب السمنة والوزن الزائد في الإصابة بأضرار ومشكلات صحية عديدة فضلاً عن الشعور بالتعب والإجهاد عند ممارسة الأنشطة اليومية والأعمال الإعتيادية علاوةً على أن زيادة الوزن قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالكثير من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام السرطانية وغيرها، وهو ما يدفع الأشخاص المصابون بالسمنة إلى البحث عن أحدث الطرق والوسائل التي يمكن أن تساعد في التخلص من الدهون وتفتيتها وإنقاص الوزن الزائد.
وفي هذا السياق انتشرت العديد من أدوية التخسيس والأعشاب مؤخراً والتي يتم تناولها من جانب الكثيرون أملاً في إنقاص الوزن الزائد وزيادة معدلات حرق الدهون والشحوم المتراكمة في الجسم، ولكن الأطباء وخبراء التغذية يحذرون من تناول هذه الأدوية بشكل كبير حيث أنها قد تتسبب في أضرار ومخاطر صحية عديدة على جسم الإنسان في حالة استخدامها لفترات طويلة، وسوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال طريقة غير تقليدية للتخلص من الوزن الزائد.
إنقاص الوزن بطريقة غير تقليدية
تحدث الدكتور أحمد شبانة استشاري جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعي بفيينا في النمسا ومبتكر عملية التكميم الدقيق في مصر عن جراحات السمنة التي بدأت تنتشر بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، حيث يشير إلى أنها تعد خطوة هامة جداً يجب أن يتخذها الأشخاص الذين يعانون من السمنة من أجل الاستماع بصحة جيدة وحياة سعيدة بعيداً عن الوزن الزائد الذي يتسبب في مشاكل صحية مزعجة.
وأضاف الدكتور شبانة أن إجراء جراحات السمنة يحتاج إلى أن يكون الشخص حريص على اتباع التعليمات التي سيقدمها له الطبيب وأن يلتزم بها حرفياً من أجل تحقيق أفضل نتائج، كما أن جراحات السمنة تعتبر حلاً سحرياً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد حيث أنها تنقذهم من هذه المشكلة وتنقلهم إلى مرحلة جديدة ومختلفة تماماً من حياتهم بشرط اتباع أسلوباً صحياً بعد إجراء الجراحة.
ويشير استشاري جراحات المناظير والسمنة إلى أن التدخل الجراحي سيكون كافياً لإنقاص وزن المريض في السنة الأولى من إجراء العملية الجراحية دون أن تدخّل منه وذلك في حالة التزامه بالإرشادات الغذائية المناسبة التي يشرحها له الطبيب، أما في السنة الثانية فتكون المسؤولية كلها ملقاة على المريض، لأنه يجب أن يلزم باتباع النظام الغذائي الموضوع له، بينما في السنة الثالثة فإن المعدة والأمعاء ستكونان قد استقرت على الشكل والنظام الجديد، بجانب ممارسة بعض التمارين الرياضية سينعم الشخص بحياة سعيدة وصحة جيدة.