يتعجب الكثير منا من الصراع الغريب الذي كان ناشب بين المماليك وبين ملوك الدولة الأيوبية على الحكم دون النظر الى مصلحة البلاد، وهذه الفترة تعتبر نقطة سوداء في تاريخ المصريين، ولكنها مرحلة تاريخية مرت ولا يد لنا في تغييرها، لكن نحن نريد ان نلفت اهتمام من كتب هذه القصة، ومن صرح بدراستها لهذا السن، ان هناك خطورة كبيرة جداً على تفكير اولادنا في هذه المرحلة العمرية.
تكمن خطورة هذه القصة في سرد احداثها من عداء قائم بين الاخوات على الحكم فكل منهم كان يريد الفتك بالاخر ويسجن فيها الاخ اخوه والعم ابن اخيه ويحارب الولد عمه ويعيشون في صراع مستمر بين جميع افراد الاسرة الواحدة.
ما هذا الذي نعلمه لأولادنا وهم في اكثر سن خطر وهو سن المراهقة؟
أنعلمهم العداء ام نعلمهم السير على رقاب اقرب الناس لهم وهم افراد اسرتهم لنيل اهدافهم الطامعة ام نعلمهم الخيانة لأقرب الناس لهم ؟
لقد تغافلنا عن الجزء الاخلاقي في هذه القصة وهو اكثر الاشياء اهمية لهذا السن، فما يزرع في نفوس الاطفال في هذا السن،يحصده شعب بأكمله، وتحصده دولة بأكملها، فأطفال اليوم هم شباب المستقبل، وبناة الوطن.
لابد من اعادة النظر مرة ثانية في الاشياء قبل عرضها على اولادنا، ونفكر فيم سوف يستفد به الطالب تربويا قبل استفادته الدراسية .
واذا كان الهدف منها هو حب الوطن فمن المستحيل ان نحب وطننا إذا لم نحب عائلتنا، فالعائلة هي وطننا الصغير الذي يعلمنا حب الوطن الكبير.
رفقاً بأولادنا،ورفقاً بعقولهم ،رفقاً بوطننا الغالي مصر. رفقاً بالأخلاق.