تشهد أسواق الدواجن في مصر تطورات هامة خلال الفترة الأخيرة، حيث تراجعت أسعارها بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، وقد أدى هذا التراجع الملحوظ في أسعار الدواجن إلى ارتياح البعض وقلق الآخرين، مما يجعل القارئ يتساءل عن الأسباب والتداعيات التي ترافقت مع هذا التطور.
وبحسب رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، السيد عبد العزيز، فإن استمرار هبوط أسعار الدواجن يعود جزئيًا إلى تأثير درجات الحرارة، حيث يتم بيع قطعان الدواجن من قبل المربين خلال فترات الموجات الحارة لتفادي مشاكل النفوق لدى الدواجن، مما يسبب تراجعًا في الأسعار.
وتسبب تدني أسعار بيع الدواجن خسائر للمربين بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وهو ما يعني أن بعض المربين قد يضطرون للخروج من هذا القطاع، مما ينذر بتكرار أزمة ارتفاع الأسعار.
من ناحية أخرى، تؤدي مبيعات القطاع وخروج بعض المربين من السوق إلى قلة المعروض من الدواجن بعد انحسار الموجات الحارة، وهذا يؤدي بدوره إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
ووفقًا للبيانات السابقة لشعبة الدواجن بالغرفة التجارية، تنتج مصر نحو 1.6 مليار طائر سنويًا، وتلبي هذه الإنتاج بنسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى 95%، فيما تبلغ الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5% فقط.
يعتبر قطاع الدواجن من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، وله دور كبير في توفير فرص العمل وتلبية احتياجات المستهلكين من اللحوم. ومع استمرار التحديات البيئية والصحية التي تواجهه، يبقى دعمه من قبل الحكومة ضروريًا للحفاظ على استقرار السوق وتوفير الدواجن بأسعار مناسبة للجمهور.
وفي الختام، فإن تراجع أسعار الدواجن في الأسابيع الأخيرة قد أثر بشكل كبير على مختلف فئات المجتمع، ومن المهم أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التحديات التي يواجهها قطاع الدواجن وضمان استمرارية إنتاجه بمستويات مرتفعة وأسعار معقولة تحقق الاكتفاء الذاتي وترضي المستهلكين.