أخبارٌ مثيرة تنطلق من سوق الذهب في الأيام الأخيرة، حيث تشير توقعات الخبراء إلى احتمال ارتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة المقبل، وهذا الارتفاع المتوقع يأتي في ظل تغيرات مهمة في أسباب ودوافع هذه الزيادة، وفي هذا المقال، سنقدم العوامل التي تقف وراء هذا التوقع وتأثيرها على أسعار الذهب في السوق المحلي.
تشير أولى العلامات على هذا الارتفاع المتوقع إلى تراجع المعروض من الذهب داخل السوق المحلي، وهذا التراجع يأتي نتيجة زيادة الطلب على الشراء خلال الفترة الماضية، وذلك نظرًا للمخاوف المتزايدة من تراجع قيمة الجنيه خلال الأشهر المقبلة، وقد أدى هذا الارتفاع في الطلب إلى سحب الخامات من سبائك الذهب والجنيهات.
لقد شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا تاريخيًا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى مستوى قياسي بلغ 3200 جنيه، بينما وصل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر مبيعًا – إلى 2800 جنيه، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 مستوى 2400 جنيه، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 22,400 جنيه.
توقع خبراء السوق أن هناك مؤشرات أخرى ستؤثر على أسعار الذهب في الفترة المقبلة، ومنها تبعات عودة مخاطر القطاع المصرفي خارجيًا، وهذا يأتي بعد تضرر بنك فيرست ريببلك الذي فقد أكثر من 90% من قيمته السوقية ويحمل ودائعًا للعملاء بقيمة 173.5 مليار دولار أمريكي، كما ضرب التراجع بعض أسهم البنوك الإقليمية مثل بنك باك ويست وويستيرن أليانس.
أمير رزق، الخبير في سوق المشغولات الذهبية، يشير إلى استقرار سعر الذهب عند مستويات مرتفعة دون تراجع، وذلك في ظل استمرار الإقبال على خامات المعدن، وتشير توقعاته إلى أن سعر الذهب عيار 24 قد يصل إلى مستويات تصل إلى 3500 جنيه للجرام في الأشهر المقبلة، بينما يقترب سعر عيار 21 من نطاق الـ3100 جنيه.
إذا كنت تفكر في الاستثمار في الذهب أو ترغب في معرفة المزيد حول توقعات أسعاره، فإن هذا الوقت يتطلب التروي والتحليل الجيد للوضع، فقد تشهد أسعار الذهب تقلبات كبيرة في الفترة المقبلة، وهو ما يجعل من الضروري متابعة الأخبار والتوقعات بعناية.