يعد الزبادي منتجًا لبنيًا يتم إنتاجه عن طريق تخمير الحليب بسلالات معينة من الميكروبات، خلال عملية التخمير، تحول البكتيريا اللاكتوز – السكر الطبيعي الموجود في الحليب – إلى حمض اللبنيك، الذي يمنح الزبادي نكهته الحامضة الفريدة وقوامه الكريمي، يتناول الناس الزبادي عادة كوجبة خفيفة صحية أو وجبة إفطار، ويُعتبر واحدًا من الأطعمة الشائعة في وجبة السحور في شهر رمضان المبارك، وخاصةً أنه مصدر جيد للبروتين والكالسيوم والبروبيوتيك، والذي هي بكتيريا مفيدة لدعم صحة الجهاز الهضمي، يساعد تناول الزبادي الصائم على عدم الشعور بالثقل بعد تناول وجبة السحور، كما يمكن استخدامه كمكون أساسي في الطهي والخبز، ويُعد إضافة مهمة إلى معظم وصفات الطهي، وأساليب صنع العصائر، وأنواع كثيرة من الحلويات.
كم ساعة يتخمر الزبادي؟
يعتبر اللبن المخمر جزءًا من العديد من الوصفات مثل: طريقة صنع الروبيان الهندي باللبن المخمر، وطريقة برياني الدجاج مع الحليب واللبن المخمر، وتتبيل البروست باللبن المخمر، بالإضافة إلى طريقة صنع البسبوسة من معنى العالم، وبحسب الوصفة المحددة والمذاق المرغوب فيه، يمكن أن تختلف مدة التخمر للبن المخمر، يستغرق عادة عملية التخمر للبن المخمر من 4 إلى 12 ساعة، مع متوسط حوالي 8 ساعات، خلال هذه الفترة، تستخدم البكتيريا في زراعة اللبن المخمر اللاكتوز الموجود في الحليب، يتحول إلى حمض اللاكتيك، مما يؤدي إلى تكثيف الحليب وتشكيل طعم حامض، كلما زادت فترة التخمر، زادت سماكة اللبن المخمر واستقرت في ملمسها. يمكن التحكم في عملية التخمر عن طريق ضبط درجة الحرارة. حيث يزيد الحرارة العالية من سرعة عملية التخمر، في حين تساعد درجات الحرارة المنخفضة في تباطؤها، يتم التخمر عادة عند درجات حرارة تتراوح من 37 إلى 43 درجة مئوية.
هل يجب غلى اللبن لعمل الزبادي؟
على الرغم من أنه ليس من الضروري غلي الحليب قبل صنع الزبادي، إلا أن العديد من الأشخاص يفضلون القيام بذلك لأسباب متعددة، فمثلاً، يمكن أن يساعد غلي الحليب في قتل أي بكتيريا ضارة قد تكون موجودة فيه والتأكد من أن الزبادي آمن للأكل، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي غلي الحليب إلى التفكك البروتينات الموجودة فيه، مما يساعد على إنتاج زبادي أكثر سماكة وكريميته.
ومع ذلك، إذا كنت تستخدم الحليب المبستر، الذي تم معالجته وتخزينه بالشكل الصحيح، فمن الآمن عادة تخطي الخطوة الخاصة بالغليان، حيث تقوم بتسخين الحليب إلى حوالي (43 درجة مئوية) ومن ثم إضافة البكتيريا.
في السياق المتعلق، يمكن غلي الحليب أن يكون فكرة جيدة إذا كنت تفضل زبادي أكثر سماكة وكريميته، أو إذا كنت تشعر بالقلق بشأن سلامة الحليب الذي تستخدمه، لكن عليك الانتباه إلى ترك الحليب حتى يبرد إلى درجة الحرارة المناسبة قبل إضافة البكتيريا، حيث يمكن أن يتسبب الحرارة العالية في قتل البكتيريا ومنع التخمر السليم للزبادي.
مكونات الزبادي
- وعاء كبير لتسخين الحليب وميزان لقياس درجة حرارته.
- كما تحتاج أيضًا إلى ملعقة لتقليب الحليب ووعاء يمكن استخدامه لتخمير الزبادي، مثل الوعاء الزجاجي أو صانعة الزبادي.
- ولمنح الزبادي قوامًا أكثر سمكًا، يمكن استخدام قطعة من القماش القطني أو مصفاة (اختياري)
طريقة تحضير الزبادي
تبدأ صناعة الزبادي بتسخين الحليب إلى درجة حرارة تصل إلى 82 درجة مئوية، هذه الخطوة مهمة لتكون بروتينات الحليب غير فعالة، مما يؤدي إلى إنتاج زبادي أكثر سماكة وكريمي، بعد ذلك، يتم تبريد الحليب إلى درجة حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية لتسهيل نمو البكتيريا وتخمير الحليب، بعد ذلك، يتم إضافة كمية من الزبادي الجاهز إلى الحليب المبرد ويترك لمدة عدة ساعات، خلال هذه الفترة، تستهلك البكتيريا اللاكتوز في الحليب وتحوله إلى حمض اللبنيك ما يؤدي إلى تماسك الحليب، ويتحول بذلك إلى الزبادي، يتم تبريد الزبادي بعد الانتهاء من تخميره لتوقف عملية التخمير وللحصول على زبادي أكثر كثافة وكريمي.