سجّلت المملكة السعودية إنجازًا مهمًا بعد انخفاض معدل وفيات حوادث الطرق داخل المملكة السعودية بنسبة تصل إلى (35%)، وذلك خلال الخمس سنوات الماضية، والدليل على ذلك تراجع أعداد الوفيات في حوادث الطرق من (9311) في عام 2016 إلى (6651) في عام 2021، وذلك بناءًا على ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
ويساهم الإنجاز السعودي بشكل واضح وأساسي في تحقيق هذا الهدف العالمي، والذي يتمثل في خفض معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة تصل إلى 50% عند حلول نهاية عقد الأمم المتحدة الثاني، من أجل العمل على السلامة على الطرق في عام 2030.
ويعد ذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، وتنفيذًا لكل توجيهات القيادة، والدعم المستمر لكل جهود الجهات المعنية في منظومة اللجنة الوزارية للسلامة المرورية، وعملت المملكة على تطوير منهجية متابعة نضج مؤشرات الأداء الاستراتيجية، وذلك من خلال وضع مستهدفات سنوية، ذات تأثير مباشر على نضج تلك المؤشرات، من أجل تحقيق المؤشر الاستراتيجي السنوي المستهدف والمعتمد من أجل خفض معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة.
وتباشر الجهات المعنية في منظومة اللجنة الوزارية للسلامة المرورية ولجان السلامة المرورية في إمارات المناطق، عملها على تحقيق خفض واضح وملموس في الحوادث المرورية الجسيمة، وذلك من خلال تنفيذ التحسينات الهندسية على الطرق السريعة والرئيسية، والعمل على تزويدها بمتطلبات السلامة، والحرص على تعزيز الرقابة والضبط المروري على كل الطرق، باستخدام تقنيات حديثة و حملات ممنهجة، من أجل التعامل مع مخالفات مرورية، وكذلك تفعيل خدمات الإسعاف الجوي في خمسة مناطق، والعمل على تحديد المناطق التي بحاجة إلى تعزيز إضافي ورفع القدرات الصحية، من أجل سرعة التعامل مع مصابي الحوادث المرورية، واستحداث مراكز طبية تختص في التعامل مع تلك الإصابات.